التفسير الميسر سورة الحاقة

 التفسير الميسر سورة الحاقة

التفسير الميسر سورة الحاقة

سورة,سورة الحاقة,التفسير الميسر,تفسير,تفسير سورة الحاقة,سورة الحاقة بالتفسير الميسر والصور المعبرة,الحاقة,التفسير,تفسير سورة الحاقة للاطفال,تفسير سورة الحاقة، تفسير ابن كثير،,تفسيرمبسط لسورة الحاقة,تفسير الحاقة,تدبر سورة الحاقة,أفكار سورة الحاقة,سورة الحاقة مع الكلمات,القرآن الكريم مع التفسير الميسر,شرح سورة الحاقة,حفظ سورة الحاقة,سورة الحاقة سهل,سورة الحاقة كاملة,تثبيت سورة الحاقة,سورة الحاقة مكتوبة,(جزء 29 - مقطع 7) تفسير سورة الحاقة المعارج ص 568 فهد العمار,وقفات مع سورة الحاقة


سورة الحاقة
- مَكيّة-

[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
حتمية وقوع القيامة تأكيدًا لصدق القرآن، ووعدًا للمؤمنين بالفرحة، ووعيدًا للمكذبين بالحسرة.

[التَّفْسِيرُ]
1 - يذكر الله ساعة البعث التي تحق على الجميع.

2 - ثم يعظم أمرها بهذا السؤال. أي شيء هي الحاقة؟

3 - وما أعلمك ما هذه الحاقة؟

4 - كذبت ثمود قوم صالح، وعاد قوم هود، بالقيامة التي تقرع الناس من شدة أهوالها.

5 - فأما ثمود فقد أهلكهم الله بالصيحة التي بلغت الغاية في الشدة والهول.

6 - وأما عاد فقد أهلكهم الله بريح شديدة البرد قاسية بلغت الغاية في القسوة عليهم.

7 - أرسلها الله عليهم مدة سبع ليالٍ وثمانية أيام تفنيهم عن بكرة أبيهم، فترى القوم في ديارهم هَلْكَى مصروعين في الأرض، كأنهم بعد إهلاكهم أصول نخل ساقطة على الأرض بالية.

8 - فهل ترى لهم نفسًا باقية بعد ما أصابهم من العذاب؟!

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• الصبر خلق محمود لازم للدعاة وغيرهم.
• التوبة تَجُبُّ ما قبلها وهي من أسباب اصطفاء الله للعبد ويجعله من عباده الصالحين.
• تنوع ما يرسله الله على الكفار والعصاة من عذاب دلالة على كمال قدرته وكمال عدله.

(1/566)


وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَالَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35)

9 - وجاء فرعون ومن قبله من الأمم، والقرى التي عذبت بقلب عاليها سافلها، وهم قوم لوط، بالأفعال الخاطئة من الشرك والمعاصي.
10 - فعصى كل منهم رسوله الَّذي بعث إليهم وكذبوه، فأخذهم الله أخْذَة زائدة على ما يتمّ به هلاكهم.
11 - إنا لما تجاوز الماء حدَّه في الارتفاع حملنا من كنتم في أصلابهم في السفينة الجارية التي صنعها نوح عليه السلام بأمرنا، فكان حَمْلًا لكم.
12 - لنجعل السفينة وقصتها موعظة يُسْتدلّ بها على إهلاك أهل الكفر، وإنجاء أهل الإيمان، وتحفظها أذن حافظة لما تسمع.
13 - فإذا نفخ الملك الموكل بالنفخ في القرن نفخة واحدة وهي النفخة الثانية.
14 - ورُفِعت الأرض والجبال، فَدُقَّتا دقَّة واحدة شديدة فَرَّقَت أجزاء الأرض وأجزاء جبالها.
15 - فيوم يحصل ذلك كله تقع القيامة.
16 - وتشققت السماء يومئذ لنزول الملائكة منها، فهي في ذلك اليوم ضعيفة بعد أن كانت شديدة متماسكة.
17 - والملائكة على أطرافها وحافَّاتها، ويحمل عرشَ ربك في ذلك اليوم العظيم ثمانية من الملائكة المقربين.
18 - في ذلك اليوم تُعْرَضون -أيها الناس- على الله، لا تخفى على الله منكم خافية أيًّا كانت، بل الله عليم بها مطّلع عليها.
19 - فأما من أُعْطِى كتاب أعماله بيمينه فهو يقول من السرور والبهجة: خذوا اقرؤوا كتاب أعمالي.
20 - إني علمت في الدنيا وأيقنت أني مبعوث، وملاقٍ جزائي.
21 - فهو في عيشة مرضية؛ لما يراه من النعيم الدائم.
22 - في جنة رفيعة المكان والمكانة.
23 - ثمارها قريبة ممن يتناولها.
24 - يقال تكريمًا لهم: كلوا واشربوا أكلًا وشربًا لا أذى فيه بما قدمتم من الأعمال الصالحات في الأيام الماضية في الدنيا.
25 - وأما من أُعْطي كتاب أعماله بشماله، فيقول من شدة الندم: يا ليتني لم أعط كتاب أعمالي لما فيه من الأعمال السيئة المستوجبة لعذابي.
26 - ويا ليتني لم أعرف أي شيء يكون حسابي.
27 - يا ليت الموتة التي متّها كانت الموتة التي لا أُبْعَث بعدها أبدًا.
28 - لم يدفع عني مالي من عذاب الله شيئًا.
29 - غابت عني حجتي وما كنت أعتمد عليه من قوة وجاهٍ.
30 - ويقال: خذوه -أيها الملائكة- واجمعوا يده إلى عنقه.
31 - ثم أدخلوه النار ليعاني حرّها.
32 - ثم أدخلوه في سلسلة طولها سبعون ذراعًا.
33 - إنه كان لا يؤمن بالله العظيم.
34 - ولا يحثّ غيره على إطعام المسكين.
35 - فليس له يوم القيامة قريب يدفع عنه العذاب.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• المنة التي على الوالد منة على الولد تستوجب الشكر.
• إطعام الفقير والحض عليه من أسباب الوَقاية من عذاب النار.
• شدة عذاب يوم القيامة تستوجب التوقي منه بالإيمان والعمل الصالح.

(1/567)


فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36)

36 - وليس له طعام يطعمه إلا من عصارة أبدان أهل النار.
37 - لا يأكل ذلك الطعام إلا أصحاب الذنوب والمعاصي.
38 - أَقسم الله بما تشاهدون.
39 - وأقسم بما لا تشاهدون.
40 - إن القرآن لكلام الله، يتلوه على الناس رسوله الكريم.
41 - وليس بقول شاعر؛ لأنه ليس على نظم الشعر، قليلًا ما تؤمنون.
42 - وليس بقول كاهن، فكلام الكهان أمر مُغَايِر لهذا القرآن، قليلًا ما تتذكرون.
43 - ولكنه منزل من رب الخلائق كلهم.
44 - ولو تَقَوَّل علينا محمد بعض الأقاويل التي لم نقلها.
45 - لانتقمنا منه وأخذنا منه بالقوة منا والقدرة.
46 - ثم لقطعنا منه العِرْق المتصل بالقلب.
47 - فليس منكم من يمنعنا منه، فبعيد أن يَتَقَوَّل علينا من أجلكم.
48 - وإن القرآن لموعظة للمتقين لربهم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
49 - وإنا لنعلم أن من بينكم مَنْ يكذب بهذا القرآن.
50 - وإن التكذيب بالقرآن لندامة عظيمة يوم القيامة.
51 - وإن القرآن لهو حق اليقين الَّذي لا مِرْية ولا ريب أنَّه من عند الله.
52 - فنزه -أيها الرسول- ربك عما لا يليق به، واذكر اسم ربك العظيم.

0 Response to "التفسير الميسر سورة الحاقة"

إرسال تعليق